سجل خلال الاسبوع الماضي مقتل 7 مواطنين في حوادث سير مختلفة على طرقات جنوبية، في الحاصباني والنبي ساري وعدلون وطريق أبو أسود ودير الزهراني، بحسب ما تؤكد مصادر أمنية لـ"النشرة"، مشيرة إلى أن الدراجات النارية هي المسبّب الأول لهذه الحوادث، التي إرتفعت معدلاتها بشكل خيالي. ولهذه الغاية أطلقت الحملة الأهلية للحدّ من مخاطر حوادث السير مؤتمرها من مدينة النبطية، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بمحافظ النبطية القاضي محمود المولى.
في هذا السياق، أوضح مصدر في قوى الأمن الداخلي على هامش المؤتمر، عبر "النشرة"، أنه في لبنان حصل خلال أربع سنوات ولغاية الشهر الجاري، 15000 حادث، 50 بالمئة منها في الجنوب و30 بالمئة منها حوادث صدم ووفاة، لافتاً إلى أن الدراجات هي المسبب الرئيسي، حيث أدت لمقتل 3000 مواطن و4000 جريح، مؤكداً أنه أمام هذا الواقع الأليم لا بد من تضافر جميع الجهود للحد من هذه المخاطر، وقد آلت على نفسها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حمل العبء الأكبر في تأمين السلامة المروريّة في لبنان، وذلك من خلال الجديّة والحزم في تنفيذ أحكام قانون السير الجديد، ومن خلال التوجيهات الدائمة والاجتماعات الدورية مع آمري مفارز السير، لحثهم باستمرار على قمع جميع هذه المخالفات.
من جهة ثانية، أشار المصدر الى ان قوى الأمن طلبت إقفال النقاط التي تتفرع من الطريق الرئيسية، والتي عند تغيير سير السيارة بالإتجاه الآخر يحصل الحادث، لافتاً إلى أن عددها 30 على طريق النجارية-المصيلح وصولاً إلى كفرجوز، لافتاً إلى أن من أسباب حوادث السير أيضاً: ركن السيارات على جانبي الطريق الدولية، عدم وضع حزام الأمان، عدم ترك مسافة آمنة بين السيارات، تناول الكحول والتحدث عبر الهاتف خلال القيادة.
بدوره، لفت المولى، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن :"شهداء الجيش والمقاومة لا نبكيهم بل نفرح ونبارك لهم هذه الشهادة، لكن نبكي على الأرواح التي تزهق يومياً على الطرقات"، مشدداً على أهمية إحترام المواطن لقانون السير للحد من مخاطر الموت المجاني على الطرقات، معتبراً أن الرقابة يجب أن تكون نابعة أولا من عقلية اللبناني أولاً.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في الحملة هم: قوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للدفاع المدني، الصليب الأحمر اللبناني، بلدية النبطية، إسعاف النبطية، الدفاع المدني لكشافة الرسالة الإسلامية، الهيئة الصحية الإسلامية, جهاز التطوع التابع لممثليّة جمعيّة الهلال الأحمر الإيراني في لبنان، ومستشفى راغب حرب في تول.